الجمعة، ٦ آذار ٢٠٠٩

الجهاز الهضمي

الجهاز الهضمي هو : جهاز الهضم قناة طويلة و متعرجة تبدأ بالفم و تنتهي بفتحة الشرج. وهو الجهاز المسؤول عن هضم الأغذية حيث يحول جزيئات الغذاء المعقدة و الكبيرة إلى جزيئات أصغر قابلة للامتصاص أي تستطيع النفاذ عبر الأغشية الخلوية.و تتم هذه العملية بواسطة تأثيرات ميكانيكية تحدث بفعل العضلات و الأسنان و تأثيرات كيميائية تحفزها الأنزيمات وظائف الأعضاء [عدل] تخصّص الأعضاء تخضع أربعة أعضاء للاختصاص في المملكة الحيوانيّة العضو الأول هو اللسان و يوجد في شعبة الحبليّات فقط. العضو الثّاني هو المري. الحوصلة هي عبارة عن ضخامة المري عند الطّيور، والحشرات و اللافقاريّات الأخرى المعتادة على تخزين الطّعام بشكل مؤقّت. العضو الثّالث هو المعدة. تملك الطّيور بالإضافة إلى (المعدة الغدّيّة) ، معدة عضليّة هي "الحوصلة" أو الجيب الهضمي العضلي. تستعمل الحوصلة لطحن الطّعام بشكل آلي. العضو الرّابع هو الأمعاء الغليظة. الأعور هو عبارة عن تجيّب خارجي في الأمعاء الغليظة وهو يوجد في الحيوانات النّباتيّة غير المجترّة مثل الأرانب. ويساعد الأعور في هضم المواد النّباتيّة مثل السيللوز. [عدل] الوظيفة المناعيّة يشكل السّبيل المعدي المعوي أيضاً جزءاً بارزاً في الجهاز المناعي[2]. وتعتبر قيمة درجة الحموضة pH الوسط المعدي المنخفضة ( والتي تتراوح بين 1- 4 ) تعتبر قاتلة للعديد من المتعضّيات المجهريّة التي تدخل المعدة، يعمل المخاط على إبطال تأثير العديد من هذه المتعضّيات المجهريّة (باحتوائه على المضادات الحيويّة IgA). هناك أيضاً عوامل أخرى في السّبيل المعدي المعوي تلعب دوراً في الوظيفة المناعيّة، هي الأنزيمات الموجودة في اللعاب و الصّفراء. في التّفاعلات التّبادليّة، تلعب بعض الأنزيمات، مثل Cyp 3A4، دوراً فعّالاً في وظيفة الأمعاء المتمثّلة بإزالة السّميّة النّاتجة عن المستضدّات و الحيويّات الأجنبيّة، مثل بعض الأدوية التي يتطلّبها الأيض الأوّلي. الفلورا (الجراثيم المعويّة) المعزّزة للصحّة تساعد في منع تكاثر الجراثيم المؤذية التي قد تنمو في المِعَى. تُقاوم المتعضّيات المجهريّة أيضاً من قبل جهاز المناعة الشّامل الذي يشتمل على النّسيج اللمفاوي المرتبط بالمعي. [عدل] دراسة نسيجية البنية العامة لجدار لمعة المعي يمتلك كامل السبيل المعدي المعوي بنية نسيجية موحدة ما عدا بعض الاختلافات التي تعكس التخصص في الوظيفة التشريحية. [3] يكمن تقسيم جدار السبيل المعدي المعوي إلى أربع غلالات أو أقمصة: القميص المخاطي (المخاطية) القميص تحت المخاطي القميص العضلي الخارجي الغلالة الخارجية (الحواشي) أو القميص المصلي [عدل] القميص المخاطي القميص المخاطي هو أعمق طبقة داخلياً، يحيط مباشرة بلمعة الأنبوب الهضمي. يكون على تماس مباشر مع اللقمة الطعامية، وهو مسؤول عن الامتصاص والإفراز، وهاتان عمليتان هامتان في آلية الهضم. يمكن تقسيم المخاطية إلى: الظهارة الصفيحة الخاصة المخاطية العضلية تكون المخاطيات على درجة عالية من التخصص في كل عضو من أعضاء السبيل المعدي المعوي، حيث أنها تواجه حموضة المعدة المرتفعة، كما تقوم بامتصاص مواد مختلفة من الأمعاء الدقيقة، إضافة لامتصاص كميات معينة من الماء من المعي الغليظ. كل هذه الوظائف التي يقوم بها القميص المخاطي تتطلب درجة عالية من التخصص, لذلك تلاحظ في بعض المناطق اندخالات من الغدد الإفرازية (مثال: الحفر المعدية) في القميص المخاطي، كما قد يكون القميص المخاطي نفسه مطوياً لزيادة سطح الامتصاص كالزغابات والثنيات الدائرية). [عدل] القميص تحت المخاطي يتألف القميص تحت المخاطي من نسيج ضام كثيف غير مرتب يحوي أوعية دموية كبيرة وأوعية لمفية وفروع عصبية تتفرع إلى قميصين المخاطي والعضلي الخارجي. كما يحوي القميص تحت المخاطي أيضاً على ضفيرة مايسنر التي هي عبارة عن ضفيرة عصبية معوية تتوضع على الوجه الداخلي من القميص العضلي الخارجي. [عدل] القميص العضلي الخارجي يتألف القميص العضلي الخارجي من طبقة داخلية من العضلات الدائرية وطبقة خارجية من العضلات الطولانية. تمنع طبقة العضلات الدائرية حركة الطعام للخلف، بينما تقوم طبقة العضلات الطولانية بتقصير السبيل المعدي المعوي. تسمى التقلصات المتناسقة لهاتين الطبقتين بالتمعجات، ويؤدي التمعج إلى دفع اللقمة الطعامية في السبيل المعدي المعوي. تتوضع بين طبقتي العضلات الضفيرة العضلية المعوية أو ضفيرة أورباخ. [عدل] الغلالة الخارجية تتألف الغلالة الخارجية من عدة طبقات من الظهارة. إذا كانت الغلالة البرانية مقابلة لمساريق (أو طية صفاقية) فإنها تتغلف بطبقة من الظهارة المتوسطية المدعومة بطبقة رقيقة من النسيج الضام لتشكيل ما يسمى بالقميص المصلي أو الغشاء المصلي. [عدل] مراحل عملية الهضم تتضمن عملية الهضم تأثيرات ميكانيكية و تأثيرات كيميائية. تمكن التأثيرات الميكانيكية من تقطيع الاغذية إلى جزيئات صغيرة و مزجها مع العصارات الهضمية و تأمين مرورها داخل الأنبوب الهضمي. ومن بينها : عملية المضغ التي تجري داخل الفم و البلع التي يؤمنها البلعوم وأيضا تقبضات عضلات المعدة و الأمعاء. أما التأثيرات الكيميائية فتنقسم إلى ثلاث تفاعلات أساسية : تحويل السكريات إلى سكر بسيط مثل الغلوكوز, وهضم البروتينات إلى حموض أمينية و تحويل شحوم إلى أحماض شحمية و غليسرول. و هذه التفاعلات تتم بفضل أنزيمات نوعية. [عدل] دور اللعاب يتم إنتاج اللعاب من طرف الغدد اللعابية بمعدل 1,5 لتر في اليوم. و خلال عملية المضغ يمتزج اللعاب مع الأغذية و يتلخص دوره في ترطيب الطعام و ذلك لتسهيل بلعه و تذوقه. تحليل النشا إلى سكر بسيط بواسطة أنزيم نشوازالنشواز اللعابي أو الأميلاز. نشاء--(إنزيم الأمايليز)--> سكر الشعير (المالتوز) و تفاح الكلوزون [عدل] دور المعدة المعدة هي كيس عضلي قوي يمكن أن يتمدّد لتخزين الطعام الذي يتمّ ابتلاعه. يحدث فيه تحليل آلي للطعام بفعل حركة العضلات، حيث تقوم المعدة بسحق الطعام ومزجه بالعصارة المعديّة والتي يتم إفرازها من خلايا خاصة في جدارها فيتحول الطعام إلى كيلة كثيفة القوام تسمى الكيموس. وتتكوّن العصارة المعدية من ماء (90%) و الباقى حمض كلور الماء HCl، وأنزيم الببسين الذي يقوم بهضم المواد البروتينية وتحويلها إلى مواد بسيطة. ويوجد في الطرف السفلي عضلة تسمى العضلة العاصرة البوابية تسمح بمرور الطعام إلى الأمعاء الدقيقة. [عدل] دور الأمعاء الدقيقة تخضع المواد القادمة من المعدة لفعل ثلاث عصارات هضمية : العصارة البنكرياسية و الصفراء و الأنزيمات المعوية يتم استكمال و إنهاء التحليل الكيميائي (بروتينات دهنيات و ما تبقى من سكريات). يستمر امتصاص الماء و الأملاح المعدنية و الفيتامينات. يبدأ امتصاص وحدات البناء وتبلغ طولها حوالى سبعة امتار وتلتف داخل تجويف البطن تبدأ بجزء يسمى الاثنا عشر تصب فيه العصارة الصفراوية <تفرز من الكبد> والعصارة البنكرياسية <تفر من البنكرياس> يلى الاثنا عشر منطقة في الامعاء الدقيقة تسمى الفاائى وهذا الجزء تصب فيه العصارة المعوبة ويتم به الهض الكامل لانواع الغذاء المختلفة--196.20.45.54 (نقاش) 19:45، 29 يناير 2009 (UTC)أحمد يوسف [عدل] الملاءمة بين التركيب و الوظيفة في الأمعاء الدقيقة كثرة النتوءات داخل سطح الأمعاء يزيد من مساحة سطح الأمعاء الدقيقة {تركيب} تسهل عملية امتصاص الأغذية {وظيفة}. طول الأمعاء (6م) والعضلات اللاإرادية في جدار الأمعاء {تركيب} تسهل نقل ومزج الغذاء بالإنزيمات مما يسهل هضم وامتصاص الغذاء {وظيفة}. وجود عدد كبير من الخملات في جدار الأمعاء {تركيب} تزيد من عملية هضم الغذاء والامتصاص {وظيفة}. كثرة الأوعية الدموية في نتوءات الأمعاء {تركيب} تساعد في عملية نقل الغذاء إلى خلايا الجسم. [عدل] دور الأمعاء الغليظة في الأمعاء الغليظة يستمر امتصاص الماء المتبقي. يتم تحليل قسم من المواد الغذائية بمساعدة البكتيريا الجيدة التي تستوطن هذه الأمعاء. تبدأ عملية تجميع الفضلات و تكديسها. [عدل] استعمالات معدة الحيوانات لدى الإنسان تستعمل معدة العجول كمصدر للمنفحة في صناعة الجبن. استعمال أوتار مصنوعة من معي الحيوانات من قبل الموسيقيين يمكن تتبعه إلى عهد السلالة الثالثة في مصر. في الماضي كانت الأوتار تصنع من معي الحملان. ومع تطور العصر الحديث أصبح الموسيقيون يستعملون أوتاراً مصنوعة من الحرير أو من مواد صناعية مثل النايلون أو الفولاذ. ولكن بعض العازفين لا يزالون يستعملون أوتاراً مصنوعة من المعي لاستدعاء نوعية النغمة الأقدم. بالرغم من أن الأوتار كان يشار إليها قديماً بأوتار "معي القطط" فإن القطط لم تكن تستخدم كمصدر للأوتار. معي الخرفان كانت المصدر الأصلي لأوتار المضارب, كتلك المستخدمة في رياضة التنس. أما اليوم فالأوتار الصناعية أكثر شيوعاً، لكن أفضل الأوتار تصنع من معي الأبقار. حبل المعي يستخدم أيضاً في صناعة أوتار السنر التي تعطي طبلة السنار صوتها الرنيني المميز. بينما يستعمل طبل السنار حالياً بشكل دائم تقريباً سلكاً معدنياً بدلاً من حبل المعي فإن طبل الإطار البنديري الإفريقي الشمالي لا يزال يستعمل المعي لهذا الغرض. هياكل السجق "الطبيعية" (أو أغلفتها) تصنع من المعي الحيواني خاصةً معي الخنزير والبقر والحمل. المعي الحيواني كان يستخدم لصنع الخطوط الحبلية في الساعات الكبيرة وفي حركة البكرة في ساعات القوس, لكن قد تستبدل بسلك حديد. أقدم الواقيات الذكرية منذ 1640 كانت تصنع من المعي الحيواني. [عدل] أمراض الجهاز الهضمي يتألف الجهاز الهضمي من الجهاز المعدي المعوي و الأعضاء الملحقة و الأنسجة المسؤولة عن هضم الطعام، و من المناسب وصف أعراض كل جزء و فحصه على حدة. و قد يكون من الضروري وصف أعراض شائعة لكل الأجزاء و فحص البطن ككل . الفم The Mouth الأعراض Symptoms : تتضمن الأعراض الناشئة من الفم ، العطش Thirst و الجفاف Dryness واللعاب الزائد Salivation و فقد أو اضطراب الذوق Taste و صعوبة الكلام أو البلع و الاحمرار و الألم . العطش و الجفاف : يعكس العطش عادة درجة الإماهة الخلوية و لهذا فقد ينتج عن انخفاض الوارد أو عن زيادة خسارة الماء أو من ازدياد استهلاك الأملاح أو إسهال شديد أو تعدد بيلات في الداء السكري أو قصور كلوي أو تعرق غزير و خاصة في الحميات و يتفاقم بعض الأحيان بسبب ضعف شرب المريض. إن جفاف الفم من تناقص الإلعاب هو ظاهرة عابرة شائعة في الخوف و قد تكون أكثر ثباتاً في المتنفسين فموياً من الانسداد الأنفي. و قد تنتج عن أمراض تصيب الغدد اللعابية مثل النكاف- داء جوغرن و حصيات لعابية و عادة في حالات التجفاف المحدثة للعطش ، في الداء الحاد مثل الجفاف قد يكون استطباباً مفيداً و ملحاً للسوائل . الإلعاب الزائد Increased Salivation: يحدث هذا في الآفات المهيجة للمخاطية الفموية ( مثل التهاب الفم ، بزوغ الأسنان للأطفال ) في داء باركنسون و كمرافق للغثيان و غالباً ما يكون الإلعاب عرضاً شديداً في الانسداد المريئي بسبب عدم القدرة على بلع المفرزات . فقد أو اضطراب الذوقLoss or Disorder of Taste : إن النهايات الحسية العصبية في اللسان قادرة فقط على تمييز الإحساسات الأولية للذوق : حامض Sour ، مالح Salt ، حلو Sweet ، مرّ Bitter . إن فقد هذه الإحساسات يشير عادة لآفة في العصب السابع أو التاسع أو في حالات أكثر ندرة في الفرع الفكي للعصب الخامس و غالباً أكثر ما يشتكي المريض من فقد الحس الذوقي هو عدم التمييز لمعظم النكهات الخبيثة للطعام الذي يعتمد على حاسة الشم و هذا العرض الذي ينتج غالباً عن القهم Anorexia نادراً ما يكون ناجماً عن آفات الأعصاب الشمية و أكثر حدوثاً في داء الغشاء المخاطي الأنفي أو انسداد الطريق الهوائي الأنفي ،أما وجود ذوق غير ممتع في الفم و اضطراب في نكهة الطعام و يحدث أحياناً في الآفات الدماغية أو النسمةAura في الصرع Epilepsy . صعوبة الكلام أو البلع : قد تحدث بسبب انخفاض إفراز اللعاب ، أسنان غير كافية ، حالات مؤلمة في الفم أو الحنجرة و أسباب عضلية عصبية. التقرح أو الألم Soreness & Pain : إن تقرح الغشاء المخاطي المغطي للفم أو اللسان موجود في أشكال مختلفة من التهاب الفم و التهاب مخاطية الخد Buccal ناجمة عن أسباب موضعية أو عامة: يشعر المريض بالتقرح أو الالتهاب خاصة عندما يتناول أطعمة حارة جداً أو حامضية و خلال الكلام أو المضغ وأو البلعأو البلع ، و الشكل الأكثر شيوعاً للألم الناشئ في الفم هو ألم السن الناجم عن حوامل الأسنان أو خراجات حول السن ، الألم ثابت حاد في الشكل يتفاقم بالمضغ أو بالأطعمة الباردة و قد يتشعع للأذن أو الحجاج أو الناحية الصدغية. العلامات الفيزيائية فحص الفم يتطلب فحص الفم إنارة جيدة. الأسنان ؛ عددها و حالتها ، الشكل الشاذ للسن هام في تشخيص السفلس الخلقي حيث تكون القواطع مسننة ( مثلمة notched ، أسنان هيتشتسون ، تلون السن ناجم عن عدم العناية به ، قد نشاهده عندما يكون محتوى الماء غير كافٍ من الفلور و عندها يبدو السن مرقشاًmottled بنياً brownish أو ضارباً للسمرة. و قد يكون ناجماً عن استخدام التتراسيكلين و ظاهرة نادرة هي القرنفلي المتألق في حالة البورفيريا الخلقي!. اللثة Gums ؛ يجب ملاحظة الاحتقان الأحمر العميق مع سهولة النزف الموجودان في حالة التهابها ، و خروج القيح لدى عصر حواف اللثة، في كلٍ من تقيح اللثة Pyorrhea و التهابها Gingivitis تكون الأسنان مصابة و غالباً رخوة و مغطاة بنتحة صفراء مخضرةGreenish-yellow مع انحسار و تراجع لحواف اللثة . قد يكون هذا النوع من خمج الفم في ظروف خاصة منشأ لالتهاب الشغاف أو خراجة رئوية ، و أيضاً عاملاً مفاقماً لاضطرا بات معدية. قد تكون اللثة شاحبة في فقر الدم ، علامة إنسمام في الخط الزرق المشاهد في حواف اللثة و هذا الخط الأزرق ناجم عن مخزون طليعة السلفيد في نسج اللثة ، في نقص فيتامين C تكون اللثة ناعمة و إسفنجية و تنزف بسهولة و قد تسبب ذبحة فانسنت ( تقرح و خشكريشة اللثة ) بالإضافة للمظاهر الخلقية ،أما فرط ضخامة اللثة فقد يحدث عند المصروعين المتناولين للفنتؤين لفترات طويلة و في بعض أشكال الإبيضاضات الدموية. اللسان و الغشاء المخاطي الخدي The Tongue & Buccal Mucous Membrane تعطي الحليمات الطبيعية للسان مظهراً فروياً ( من الفرو )furred أفضل ما يشاهد في القسم الخلفي ، جفاف اللسان هو علامة هامة للتجفاف ، و قد يكون مترافقاً بالثخانة و تغير في لونه و وجود قشرة على الفرو . فقر الدم – الزرقة و اليرقان قد يثبت على اللسان في فاقات الدم المميتة ( فقر الدم الخبيث و عوز الحديد خاصة ) يخلو اللسان من الحليمات و يكون ناعماً ولامعاً shinny و في بعض الأحيان ملتهب Sore . إن ازرقاق اللسان دائماً منشأه مركزي و يجب فحص الوجه البطني للسان و تأمله عند وجود نزف للقرحة التنشؤية أو الطلاوة Leucoplakia و التي قد ترى فقط من الأسفل. و يكون اللسان ضخماً في مرض ضخامة النهايات أما كبر اللسان دون سبب واضح فقد يكون ناجماً عن الداء النشواني. أما الشلل- الضمور- الرعشات Tremors و شذوذات حركة اللسان و الشراع الرخو قد يلاحظ عرضاً و لكن يشير للجهاز العصبي. و تشير القرحات الصغيرة لوجود التهاب فم ، و القرحات الأشد تشير للأفرنجي و الداء الخبيث قد تكون مبطنة، فالأولى تميل لأن تكون مركزية و الأخيرة هامشية ( حافيّة Marginal ) و الطلاوة قد تكون إفرنجية و بعض الأحيان قبل سرطانية Precancerous تتميز بالأبيض و في بعض الأحيان بقع متسمّكة في المخاطية. و يترافق التقرح السلي بإنتان رئوي و يشمل غالباً ذروة اللسان مع الخدر. و قد أصبح داء كرون نسبياً أكثر الأسباب شيوعاً لقرحات الفم، و قد تساعد مسحات أو قطع من القرحة في تحديد مثل هذه الحالات لداء كرون و الإفرنجي و السل و الداء الخبيث. أما في داء أديسون فقد تشاهد المناطق السمرة من التصبغات في الغشاء المخاطي الخدي كعلامة مفيدة في الحالات المشكوكة ، و قد يشاهد التصبغ الخدي أيضاً في الأشخاص الطبيعيين خاصة السود و نادراً في التنكس الصباغي الدموي ، قد توجد النزوف في الفرفرية و إذا ترافقت مع قلاع فقد توحي بالإبيضاض. المريء The esophagus الأعراض Symptoms : عسرة البلع Dysphagia : أو صعوبة البلع و هي العرض الرئيسي في الداء المريئي، قد تتألف عسرة البلع من صعوبة في إفراغ الفم بسبب ضعف الإلعاب أو خزل اللسان أو الحالات المؤلمة في الفم أو البلعوم . في عسرة البلع المريئية يشعر المريض بالطعام مغروزاً في الحنجرة أو خلف القص ، و قد يحدد الإنسداد غالباً و بشكل دقيق من قبل المريض ، و لكن إنسداد أسفل المري يعطي أحياناً عسرة بلع في مستوى أعلى. إن الأسباب الشائعة لعسرة البلع هي : العالي كارسينوما( بلعوم أو مري) أورام رقبية (عقد لمفية-سلعة) عضلي عصبي (شلل بصليPalsy – وهن عضلي وخيم - نفسي) عوز الحديد رتج ( بلعوم أو مري ) المتوسط كارسينوما المري أورام المنصف ( عقد لمفية- سلعة ) السفلي كارسينوما ( معدة أو مري) تضيق قرحي ( عادة بسبب فتق حجابي ) آكالازيا تصلب جهازيSystemic Sclerosis و من أهمها الكارسينوما : بداية يجد المريض صعوبة فقط بتناول الأطعمة الصلبة و لمدة يمكن التغلب بمضغ الطعام حتى يصبح محتواه سائلاً و فيما بعد عندما يزداد الانسداد تظهر الصعوبة في بلع السوائل و حتى اللعاب. عسرة البلع الناجمة عن أسباب أخرى نادراً ما تكون تامة و في حالة الآكالازيا قد تكون متقطعة لمدة من الزمن لسنوات عديدة و تتأثر بالجوامد و السوائل بشكلٍ متساوٍ. عسرة البلع من منشأ عصبي عضلي قد تترافق بنوبة السعال الناجمة عن دخول الطعام إلى الحنجرة . الألم Pain : إن الألم الذي يصاحب عسرة البلع قد ينجم عن التقلصات العضلية في المري فوق الانسداد و يتوضع خلف القص و يكون أعظمياً عند موقع الانسداد و لكن يمكن أن ينتشر عبر الصدر و يتشعع إلى العنق و عبر الظهر و هكذا يشبه Simulate الألم القلبي و لكن يحدث عادة مباشرة بعد البلع و يمكن تخفيفه بتجشؤ الطعام أما الألم المستمر من هذا النمط فقد ينتج عن تمزق أو انثقاب المري . أما الألم الحارق السفلي المثار بالإنحناء و المزال بمضادات الحموضة فيوحي بالتهاب مريء ناجم عن قلس الحمض من المعدة و يحدث هذا خاصة في الفتق الحجابي. التجشوء Regurgitation : قد تنحصر retain المفرزات و الطعام خلف إنسداد المري أو خلال الرتج و بالتالي يتم تجشؤها. و يتميز التجشوء عن الإقياء ( مثلاً إفراغ محتويات المعدة ) بأنه نادراً ما يسبق بالغثيان و غالباً بدون جهد . و يكون الطعام المجشأ غير مهضوم و لكن بسبب الغزو الجرثومي يكون له رائحة كريهة foul-smelling . كما أن استنشاق المادة المجشأة خلال النوم هو سبب محتمل لنوبات ليلية من السعال . و قد تؤدي لإنتان خطير. النزف Hemorrhage : يتمثل النزف المريئي كإقياءات دموية أو تغوط زفتي Melaena أو أكثر خلسة ، كفقر دم Anemia قد يأتي النزف من قرحة هضمية في المري أو دوالي مري تالية لفرط توتر في وريد الباب . أما النزف الكتلي من دوالي مري متمزقة فقد يتمثل بتجشؤ غير جهدي كدم وريدي غامق غير متبدل بالعصارة المعدية. العلامات السريرية فحص المري يعتمد فحص المري بشكل كبير على الأشعة – تنظير المري و الخزعة- و يعول السريري بشكل رئيسي على القصة المرضية و لكن يلاحظ الصعوبات في البلع و وجود أي ضخامة غدية في العنق أو دليل إنسداد منصفي . تشـخيص أمــراض المـري Diagnosis Of Diseases Of The Esophagus كارسينوما المري : يسبب هذا الورم الألم ، عسرة بلع مترقية و تجشؤ الطعام الذي قد يكون كريهاً و ملطخاً بالدم ، صد الطعام الصلب و فيما بعد السوائل من المعدة مما يقود إلى العطش Thirst ، التعرق ، التجفاف ، فقر الدم ، و علامات أخرى لسوء التغذية ، عدم القدرة على بلع اللعاب قد يكون عرضاً شديداً خاصة و نادراً ما تظهر الأعراض فجأة ، و قد تغزى الأعضاء المجاورة للمري بمرحلة باكرة نسبياً من المرض ، ( إنسداد منصفي ) و إذا لم يصحح الانسداد فسوف يموت المريض من المجاعة Starvation أو من ذات الرئة بسبب إستنشاق الطعام المجشأ. آكالازيا الفؤاد Achalasia of the aurdias تنجم آكالازيا الفؤاد عن فشل استرخاء أسفل المري قبل ولوج لقمة الطعام ، و قد يحصل هذا بسبب عدم تناسب بالموجة الحووية أكثر من تشنج الفؤاد و تنجم عن تنكس في ضفيرة أورباخ و تميل للحدوث عند الشباب أكثر من الكهول و لكن قد تستمر طوال الحياة إذا لم تعالج و تكون عسرة البلع عادة أكثر تقلباً و أقل ليناً في ترقيها و قد تكون عابرة تزال بالأدوية التي ترخي العضلة الملساء و يجب المحافظة على تغذية جيدة. الإنثقاب و التمزق Perforation & Rupture : يتمثلان في هيئة احتشاء العضلة القلبية مع ألم شديد خلف القص و علامات صدمة و عندما يأتي هذا النوع من الأعراض بعد تناول وجبة تحتوي على عظام حادة (سمك- دجاج – لحمة شرحات مع عظمها ) فيجب اعتبار انثقاب مريئي دوماً. أما الإقياءات القوية بعد وجبة ثقيلة مع كثير من الكحول فقد ينجم عنه تمزق عفوي للمري ، و في أي الحالتين ، يدّعم التشخيص بوجود فرقعة محسوسة في العنق ( انتفاخ جراحي Surgical Emphysema ناجم عن مسلك الهواء من المنصف و فيما بعد بعلامات إنصباب جنب عادة على الجانب الأيسر ، يثبت الصدع في جدار المري بالمادة الظليلة بعد ابتلاعها من قبل المريض ( بلع المادة الظليلة عبرالفم) الفتق الحجابي Hiatus Hernia : إن ليونة الفرجة المريئية في الحجاب الحاجز قد يسمح لقطعة من المعدة بالدخول إلى الجوف الصدري ، و هذا قابل للحدوث خاصة في البدينين و المصابين بارتفاع الضغط داخل البطن ( في الحمل مثلاً ) أو تشوه القفص الصدري ( الحدب مع الزور) 1تنجم الأعراض أساساً عن القلس الحامضي ويؤدي لالتهاب مري الذي قد يختلط بالتقرح و التضيق و يكون من الأعراض الأساسية الحرقة على الإنحناء أو الإستلقاء للأسفل ، قلس حامضي ، ألم أسفل القص و عسرة بلع Dysphagia ، نزف و فقر دم . و قد يشبه الألم نقص تروية القلب أو قرحة المعدة و قد يكشف الفتق الحجابي روتينياً بالأشعة و قد يكون لا عرضياً . و قد تنجم الأعراض نسبياً عن بعض الآفات المرافقة مثل التهاب مرارة أو اختلاط للفتق مثل القرحة Ulcer . استقصاءات خاصة Special Investigations يمكن كشف الشذوذات المحددة في لمعة المري بالمسح الشعاعي بينما يبتلع المريض سلفات الباريوم ( المادة الظليلة على الأشعة ) كآفات مخاطية المريء و يمكن تحديدها أيضاً بالرؤية المباشرة من خلال منظار المريء المرن و بالفحص الخلوي لمحتويات الرشاحة و إذا كان مستطباً يؤخذ خزعة من المخاطية من الممكن أن تؤخذ للفحص النسيجي. كذلك استخدام المانومتري لقياس ضغوط المري. كما أن نقل الحمض للمري قد يحرض الألم لقلس المريئي ، و هكذا قد يساعد في التشخيص التفريقي للألم خلف القص. (فقرة أمراض جهاز الهضم منقولة عن محاضرة في كلية الطب في جامعة دمشق للدكتور م سعيد فليون)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق